الخميس، 10 سبتمبر 2015

تصدير تحقيق د. المصطفى لغفيري لكتاب: ( بُغْيَةُ الطالبين وخلاصةُ مِنْهاج العابدين) لشمس الدين البلاطُنْسي ت863هـ، .


تصدير فضيلة الأستاذ: د.عباس أرحيلة


تمهيد:
دخل الباحث د. مصطفى لغفيري معترك تحقيق الكتاب المخطوط بعزيمة لا تقهر، وصبر لا ينفد؛ فأصبح له طموح من يرغب أن يكون من فرسان هذا الميدان، وما أراه
إلا ممّن تُعقد عليهم الآمال في هذا المضمار. فبعد بلائه في تحقيق قسم هامّ من (عنوان النفاسة في شرح الحماسة)؛ لابن زاكور الفاسي ( محمد بن قاسم 1120هـ/ 1708م - وهو واحد من الشروح النفيسة حقّاً لـديوان الحماسة لأبي تمام (231هـ)[1] -؛ حقَّق د. المصطفى كتاباً آخر لابن زاكور أطلق عليه مؤلفه: (الجُودُ بالموجُودِ من دون ما بَذْل المجهودِ، في شرح تُحْفَةِ المَوْدُودِ في المقصور والممدود)؛ لابن مالك الأندلسي(600 – 672هـ): دراسة وتحقيق[2]. ولاحظ د. محمد آيت لعميم في تقديمه للكتاب أن د. المصطفى لغفيري « جرّد نفسه لخدمة تراث آل زاكور »، واعتبر ابن زاكور من أعلام العصر العلوي الأول؛ ممن تمرَّسوا بشرح النصوص الكبرى القديمة[3]
وبالموازاة مع إنجازه لأطروحته للدكتوراه، حقَّق منظومة في المجال العلميّ لابن زاكور بعنوان: (الروضة الجنِيَّة في ضبط السنة الشمسيّة)[4].وذكر د. عز الدين المعيار، رئيس المجلس العلمي لجهة مراكش في تقريظه للكتاب أن د. المصطفى الغفيري «  باحثٌ ومحقِّق متمرّسٌ، يشقّ طريقه بثقة وثبات، نحو أخذ المكان الذي يستحقُّه بين جيله من الشباب المهتمّين بالتُّراث»[5].
وها هو اليوم د. المصطفى - بعد أن حطّ الرحال بشمال المغرب - يحطّ الرحال عند تحقيق مختصر لكتاب (منهاج العابدين) للإمام الغزالي بعنوان: (بُغْيَةُ الطالبين وخلاصةُ مِنْهاج العابدين) لأبي عبد الله محمد بن عبد الله، شمس الدين البلاطُنْسي (ت863هـ)، رحمه الله[6].
1 – كلمة عن منهج العابدين
(منهاج العابدين) نموذج من التأليف، تميّز به تراث أبي حامد الغزالي؛ عمل حجة الإسلام من خلاله على تقريب القضايا الكبرى من مشروعه الإسلاميّ في بلورة رؤية واضحة ودقيقة عن حقيقة الإسلام؛ أو قل  تقريب ما يعتاص على الأفهام من عامَّة طلاب العلم. فأنت تراه في (منهاج العابدين)، وكأنه يختصر الروح التي أحياها وأودعها كتابه: (إحياء علوم الدين)؛ الذي هو من أعاجيب تراث الإسلام، أو قل يختزل تجربته الرُّوحية في الحياة؛ إذ كان (منهاج العابدين) من أواخر ما ألَّفه. 
 فــ(منهاج العابدين) يختزل تجربته الرُّوحية في مسارها نحو الجنَّة، ويكشف بطريقة عمليَّة – مع صعوبتها ومشقَّتها -كيفيَّة التقرُّب إلى الله تعالى، باقتحام مسالك السائرين لبلوغ جنَّة المتَّقين؛ وذلك هو الفوز المبين. والمنهاج في عنوان الكتاب المراد به الطريق الذي يجب أن يسلكه طالب الجنَّة.
فلا نجاة للعبد من غير معاناة في تصفية للنَّفس من نزوعها نحو الشرّ. ولا سبيل إلى الجنَّة بغير عبادة، ولا تقوم عبادة بغير علم؛ من هنا أراد أن يكون كتابه للخاصة، لكنه ابتهل لله تعالى في مقدمته أن «يقع عليه الإجماع، ويحصل بقراءته الانتفاع»[7]. وكان من عناوين هذا الكتاب أيضا: (منهاج العابدين إلى الجنَّة)، و(منهاج العابدين إلى جنَّة ربِّ العالمين).
ومن منا لا يحب الجنة، ويحب كيفية الوصل إليها؟ وقد أدرك شمس الدين البلاطُنْسي هذه الغاية؛ فاختار  بُغية الطالبين... عنواناً لاختصار (منهاج العابدين)؛ إدراكاً منه لمقصد أبي حامد؛ إذْ معرفة السَّبيل إلى الجنَّة؛ هي مطمح كل عاقل في هذه الحياة.
ونظراً لحاجة النَّفس البشريَّة لما في هذا الكتاب، وللكيفيَّة العمليَّة التي رسمها بها الإمام الغزاليّ لاقتحام عقبات الحياة؛ عرف (منهاج العابدين) شهرة وذُيوعا في الآفاق؛ فلا يبعُد أن تتعدّد نسخه وتسير في أرجاء البلاد، وأن تتعدّد شروحه ومختصراته، ولا غرابة أن يُترجم إلى التركية والفارسية، وتظهر له طبعات عدة في العصر الحديث.
هذا بالرغم من قول عبد الملك بن عبد الله الذي أملى عليه الغزالي الكتاب: «لم يستَمْلِ منه إلا خواصِّ أصحابه»[8]. وقد أشار المحقِّق إلى نسخة من مختصر البلاطُنْسي ببرلين برقم  3267، ذكرها د. عبد الرحمن بدوي في كتابه:  (مؤلفات الغزاليّ). 
ولا بأس أن نقرأ هذه الفقرة من بداية كتاب: (منهاج العابدين)؛ يحدثنا فيها الغزاليّ عن المشقَّة في انتهاج طريق الجنَّة؛ وهو طريق محفوف بالمخاطر، ولا يُذلَّلُ إلاَّ بالعبادة؛ ولا استقامة لحياة الإنسان ما لم « ينسرطّ في السِّراط». ولا تلين أسنان السين في السراط لتُصبح صاداً إلاَّ حين يَصْرِطُ الطريقُ السائرَ فيه؛ فيُصبح ماشيا داخل صاد، وتُصبح سين السراطُ صاداً.
 يقول أبو حامد الغزالي:
« إنَّ العبادةَ ثَمَرَةُ العِلْمِ، وَفائِدَةُ العُمرِ... وَطَريقُ الأَقْوِياءِ... وَاخْتيارُ أُولي الأَبْصارِ؛ وَهِيَ سَبِيلُ السَّعادَةِ، وَمِنْهاجُ الجَنَّةِ...
ثُمَّ إِذا نَظَرْنا فِيها، وتأمّلْنا طَريقَها...فإِذا هِيَ طَريقٌ وعْرٌ، وسبيلٌ صَعْبٌ؛ كبيرةُ العَقَباتِ، شَديدَةُ المَشَقَّاتِ، بَعِيدَةُ المَسَافاتِ، عَظيمَةُ الآفاتِ...
ثُمَّ مَعَ هَذا كلِّهِ؛ فإنَّ العَبْدَ ضَعِيفٌ، والزَّمَنُ صَعْبٌ، وأَمْرُ الدِّينِ مُتَراجِعٌ، والمُعينُ قليلٌ، والشغْلُ كثيرٌ، والعُمرُ قصيرٌ، وفي العملِ تَقْصيرٌ، والناقدُ بَصيرٌ، والأَجَلُ قَريبٌ، والسَّفَرُ بعيدٌ... ».[9]
 2 – عناية شمس الدين البلاطُنْسي بتراث الغزاليّ
 شمس الدين البلاطُنْسي، صاحب هذا المختصر، من رجالات القرن الهجريّ التَّاسع (863هـ) وأحد الأعلام الشوام. قال عنه المحقِّق في ضوء ما ورد في ترجمته: «  كان قَوّالا للحقّ، آمرًا بالمعروف ناهياً عن المنكر لدى الملوك، مُلازما للعبادة والزهد». فهو من طينة أبي حامد الغزاليّ؛ فكلٌّ منهما يحب الحقّ ويُدافع عنه، وكلٌّ منهما يأمر بالمعرف ينهى عن المنكر لدى الملوك، وكل منهما كان ملازماً للعبادة.
Description : Description : https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiV7ldYxVfWJ8cYUZCMW4n2Vc2853H8RKmJiGee4tbbiUfqEXgnO8P1eCyI5yM58ZKhn4Pl7jPGC9r_2adw7ZNs52gOLAYwnY_YeD4mChgJl1hiGNaL3TXXnLpRU1V3Jth4j8HQkDG9tx0A/s1600/%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AA%25D8%25AE%25D9%258A%25D9%258A%25D9%2584.jpgوأورد المحقِّق في ترجمة شمس الدِّين البلاطُنْسيّ أنَّ شيخه علاء الدِّين البُخاريّ (779هـ/841هـ)؛ كان يحضّه على كتب حجَّة الإسلام الغزاليّ، وأنَّ البلاطُنْسي أقبل عليها حتى كاد يحفظ غالب ما في (الإحياء) وما في (منهاج العابدين).
وعن تعلّق البلاطُنْسي بــ(منهاج العابدين)، يقول المحقِّق: « يعتبر (منهاج العابدين) لحجَّة الإسلام نصّاً تربويّاً محوريّاً دارتْ حوله إنتاجاتُ شمس الدين البلاطُنُسي شرحاً واختصاراً؛ إذ شرَحَهُ مرَّتين، ثم اختصرهُ في (بغية الطالبين)».
ويقول: « ولا إخالني مجانباً للصواب إذا استنتجتُ مما سبق أنَّ الولادة المعرفيَّة لشمس الدين البلاطُنُسي كانت على حساب (المنهاج)، والتي – ولا شك- تلتها ولادة روحية ألْزَمَتْه قصْرَ المجهود على منبع الجود»؛ أي ولادة التصوُّف في نفسه، وإقباله على العبادة.
قد يُقال كيف يختصر البلاطُنْسي (منهاج العابدين) وهو في أصله مختصر؟
 أقول لقد ساعته معرفته بآثار الإمام الغزالي عامّة، وبــ(إحياء علوم الدين) خاصّة، وبــ(منهاج العابدين) بشكل أخصّ والذي قيل إنه كاد يحفظ أغلبه، وما أحسبه إلا يحفظه كلَّه. هذا إلى جانب ما يتمتَّع به الغزاليّ من وضوح الرؤية فيما يكتبه، وما يتميّز به أداؤه البياني من نصاعة ووضح وقوة[10]. ولعلَّ هذا كان ممّا  أضفى على مختصر البلاطُنْسي قوة الاستيعاب لما في (المنهاج)، وزاده وضوحاً وقرباً من أفهام عامَّة  طلبة العلم، وممّا أضفى عليه كذلك حسن العرض، وجمال الأداء، ؛ فتمّ، بكل ذلك، اختزال روح (المنهاج)؛ في جملة حقائق صيغت في عبارات جمعت بين دقَّة العلم وجمال الفنّ؛ لتجعل الإنسان المسلم على بيّنة من أمر دينه وحقيقة نفسه، ما تعترضه من عقبات.
﴿ فلا اقتحم العقبة. ولا يقتحمها إلا قويّ، وما القوي إلا من هَزَمَ ضَعْفَهُ.
ومن أجل هذا، وجد المحقِّق أنَّ كتاب:(منهاج العابدين) عُدَّ شمساً حامَتْ حوله وفي فلكه نجومٌ وأقمار، ومنها هذا الكتاب المختصَر الذي أبقى على (المنهاج) حيّاً في مضامينه وخصوبة أفكاره التي تحقِّق التوازن النَّفسيّ والاجتماعيّ، بل حتى التاريخيّ.
ويشهد شمس الدين البلاطُنْسي« أن (منهاج العابدين) من الكتب التي وقع عليها في علم الدّين الإجماع، وعَمَّ بها الانتفاع»، وبذلك كان لابتهال أبي حامد صدىً في التاريخ. ومن أجل هذا سأله بعض إخوانه ممن ذاكَرهم فيه، أن يجمع مقاصد المنهاج، ويذكر ما فيه من حقائق، ويجمع ما فيه من شوارد.
ومن أجل إشارة إلى استيعاب البلاطُنْسي لما في (منهاج العابدين) ؛ أكتفي بما جاء في مقدمة مختصره:
         «الحمدُ لله الذي وفَّقَ مَنْ شَاءَ مِنْ عِبَادِهِ لِسُلُوكِ مِنْهاج العابدين، وأطْلَعَهُمْ عَلَى دَقائِقِ عِلْمِ اليَقِينِ، وَاصْطَفاهُمْ باِلتَّوْبَةِ لِمَحَبَّتِهِ،﴿إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ﴾[11]، وصَرَفَ عنهم العوائقَ التي تَعُوقهم عن أعمال المتَّقين، ودَفَعَ عنهم العوارض التي تمنعهم عن الترقِّي إلى منازل السَّالكين، وساقَهم بالخوف والرجاء إلى مقامات المكرمين، وعَرَّفَهم غوائلَ العُجْبِ وَالرِّيَاءِ المُحْبِطَيْن لأَجْرِ العاملين، ووفَّقَهم لِشُكْرِهِ؛ فَنَالوُا بِه الدَّرَجاتِ في أَعْلَى عِلِّيِّينَ».
3 –كلمة عن هذا التَّحقيق
شأن كل مقدِّمة تحقيق؛ فإنَّها تُعنى بشكل عام بثلاثة عناصر:
 ما يتعلَّق بتعريف صاحب النَّص المحقَّق؛ بما يُسهم في فهم النَّصّ، ووضعه في سياقه الفكريّ.
 وما يتعلق بحقيقة النَّص المحقَّق وطبيعته في ذاته وفي علاقاته بغيره.
 ثم يأتي الحديث عن منهج التحقيق بالوقوف على نسخه والمقابلة بينها، وعن عمل المحقق في ضبط النَّصّ وتوثيقه والتعليق عليه، وما تدعو الحاجة إليه من وضع فهارس فنِّيّة.
 وكلُّ هذا أصبح عند صاحبنا من ألفبائية إخراج النُّصوص.
ومما تميَّز به تحقيقه:- أن الطريقة التي سلكها في المقابلة بين النسختين؛ تجعلنا نستغني عن وضع هوامش المقابلة إلا عند الاقتضاء.
- مراقبة حضور (منهاج العبدين) وغيابه في مختصر البلاطُنْسي.
تقطيع النص تبعا لقضاياه، وعنونة أبوابه وفصوله بما يتفق و(منهاج العابدين).
تقريب النص « دون ملئه بما يُعمّيه إذ السهولة ميْسمُه»؛ وإن كنت أرى أن التعليق بما يُثْري فهم النص؛ قد يكون ممّا تدعو الحاجة إليه في بعض الأحيان.
ونجد المحقِّق يُعرِبُ في تقديمه عن أمرين:
الأوّل: أهمِّيَّة هذا المختصر في نفسه، وشعوره بحاجة العصر إليه؛ فكان من غاياته  من تحقيق هذا المختصر وطبعه ونشره؛ «  أن يُعِينَ عَلَى رَتْقِ مَا تَشَتَّتَ مِنْ ذَوَاتِنا، وَتفَرَّقَ مِنْ أْرْوَاحِنَا».
والأمر الثاني: ما يختزنه من طاقات وفاء لشيوخه حين يقول في نهاية مقدِّمة تحقيقه: « وفي هذه اللحظة الرُّوحانيَّة من عمر كل بَحْثٍ أو تصنيف، حيث تختلط المشاعر، أسأل الله أن يتغمَّد برحمته الواسعة أساتذةً أجلاء تركوا في خلدي آثاراً كـ: د. أحمد لبزار ود. المهدي الوافي. كما أسأله أن يديم الصّْحَّة والعافية لباقي الأساتذة الفضلاء الذين ساهموا في تكويني وتربيتي، والله من وراء القصد، وهو سبحانه يهدي السبيل».
وفي الأخير، أدعو الله العلي القدير، أن يوفق محقِّقَنا د. المصطفى لغفيري إلى مزيد من التَّحقيقات، وأن يشدّ من أزره  في تجربته داخل معترك التَّحقيق، وأن يكون ممّن تُعقد عليهم الآمال في الدفع بتعليمنا الجامعيّ، وأن يُسعده – هو وأسرته – في مُقامه الجديد بشمال المغرب.
كما أدعو الله عزّ جلّ أن تصل خلاصة هذه التجربة إلى روح كل من قرأ هذا المختصر؛ لعلَّ الله تعالى يوفِّقه في اختصار خطوات الطريق إلى صلاح حاله ومآله، وأن يكون ممن وفَّقَهم الله من عباده «  لسلوك منهج العابدين ... وصَرَفَ عنهم العوائقَ التي تَعُوقهم عن أعمال المتَّقين، ودَفَعَ عنهم العوارض التي تمنعهم عن الترقّي إلى منازل السَّالكين».
والحمد لله ربِّ العالمين.
                                                 مدينة الجديدة، المغرب، رمضان 1432هـ/2011م





[1] نال به درجة الدكتوراه من كلية اللغة العربية بمراكش سنة 1426هـ/ 2005 - يبتدئ القسم المحقَّق من باب النسيب وينتهي بباب الكبر - وكان الإشراف على الأطروحة للدكتور عبد الرحمن كضيمي. أما د. محمد جمالي فقد عُني بتحقيق باب الحماسة، في حين تولى د. عبد الصمد بلخياط تحقيق بابيْ المراثي والأدب، وكان الإشراف للدكتور عبد الرحمن كضيمي كذلك، ولم يظهر شيء من هذه الأعمال إلى الوجود، مع "التواصي" بطبع هذه الأعمال.
[2]  ظهرت طبعته الأولى بالمطبعة والوراقة الوطنية بمراكش سنة 2011م، بتقديم: د. محمد آيت العميم.
[3] ينظر: تقديم د. محمد آيت لعميم لكتاب " الجود بالموجود..."، ص6 - 7
[4] نشرها أول مرة بمجلة كلية اللغة العربية، العدد19، ثم أخرجها مستقلة بالمطبعة والوِراقة الوطنية بمراكش سنة 2011م – وأخبرني أنه الآن بصدد تحقيق مختصريْن لنكت السيوطي: الأول لعبد الواحد السلجماسيّ المراكشي ت1003هـ، والثاني للشهاب العبادي. وإلى جانب اهتمامه بالتحقيق فالدكتور لغفيري من المبدعين؛ فله مجموعة قصصية بعنوان: ترجمان المدينة.
[5] تقريظ  د. عز الدين المعيار – رئيس المجلس العلميّ لجهة مراكش - لكتاب: (الروضة الجنية في ضبط السنة الشمسية)، ص14.
[6] ورد في كتاب مؤلفات الغزالي ( ص 236) أن وفاة البلاطُنْسي كانت سنة 850هـ/1446م.
[7] منهاج العابدين إلى جنَّة ربِّ العالمين، تحقيق: د. محمود مصطفى الحلاوي – ط1[ مؤسسة الرسالة، بيروت، 1989م]، ص50.
[8] منهاج العابدين إلى جنة رب العالمين، ص47 – أشار المحقق إلى أن د. عبد الرحمن بدوي ذكر في كتابه ( مؤلفات الغزالي) أن لمختصر البلاطُنْسي نسخة ببرلين برقم 3267
[9]  نفسه، ص53
[10] ينظر: أبو حامد الغزالي ومنهجه في التأليف: عباس أرحيلة – ط1 [ المطبعة والوراقة الوطنيّة ، مراكش ، 2009م) .
[11]سورة البقرة: 222


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق