الجمعة، 18 سبتمبر 2015

مع أطروحة د. رشيد أعرضي في تفسير الألوسيّ (تـ 1270هـ/1854م)



عباس أرحيلة
تمهيد:
1 - الألوسيّ وأرسطو
يُعوَّلُ في علم التفسير على:" من كان متبحراً في علم اللسان، مترقّياً منه إلى ذوق العِرفان، وله في رياض العلوم الدينية أوفىَ مَرْتَع، وفي حياضها أصفى مَكْرَع. يُدْرَكُ إعجازُ القرآن بالوجدان لا بالتقليد، وقد غدا ذهنه لما أُغلق من دقائق التحقيقات أحسن إِقْلِيد، فذاك يجوز له أن يرتقيَ من علم التفسير ذِروتَه، ويمتطيَ منه صَهْوَتَه. وأما مَن صرف عمره بوساوسِ أرسطاطاليس، واختار شَوْك القنافد على ريش الطواويس؛ فهو بمَعزِلٍ عن فهم غوامض الكتاب، وإدراك ما تضمنه من العَجَبِ العُجاب" [ مقدمة روح المعاني:1/7].

2 – الأطروحة: بلاغة الحجاج عند الألوسي (1217 – 1270هـ/1802 – 1854م) في تفسيره: (روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني)، كان هذا عنوان الأطروحة التي أنجزها د. رشيد أعرضي تحت إشراف الأستاذ الدكتور الحسن بوتبيا – حفظه الله – خلال السنة الجامعية 2002 – 2003م بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش.
وقد سعدت بمشاركتي في مناقشتها. ولما كان موضوع ندوة حول تفسير الألوسيّ، بكلية اللغة العربيّة بمراكش؛ هيأت هذه الكلمة لأشارك بها في الندوة، وقلت في نفسي: لِمَ لا أقول كلمة حول هذه الأطروحة؛ تقديراً لمجهود صاحبها، وتنبيهاً لريادتها في تناول جانب الحجاج في هذا التفسير/ الموسوعة؛ إذ كانت قضية الحجاج موضع اهتمام الباحثين آنذاك، وتنويهاً ببعض الأعمال التي أُنجزت بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، ولم تعرف طريقها إلى النشر؟ وحدث لي سفر طارئ، فلم أشارك في الندوة.
 فهذه وقفة مع أطروحة أحد طلبتنا الأفاضل، من ذوي الأخلاق الفاضلة، والهمم العالية، من أهل الوفاء الذي قلّ نظيره، والإخلاص في طلب العلم ممّا يُتمثَّل به، ممّن بَلَوا البلاء الحسن أثناء الطلب في صمت، وممن عرفتُه جادّاً في عمله متفانياً فيه، يرقى فيه باستمرار بمُضيِّ الأيّام، لا يشغله عنه شاغل، وقد لمستُ تطوراً ملحوظاً في مسيرته العلميّة، إلى أن بلغ مستوى أثار إعجابي، ووجدتُه خير من تبلور استعداده العلمي في أطروحته هاته؛ فكان ممن حقَّقوا التكوين المتين المنشود من كل بحث علميّ في كليتنا، وعرفت بعد ذك أنه التحق بالكلية أستاذاً؛ فهنيئا له، وهنيئا للكلية به.

أولا: موضوع الأطروحة

بلاغة الحجاج في القرآن الكريم وكيف رصدها الألوسيّ في (روح المعاني تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني)، وانفعل بها وتفاعل معها، في آخر محطة استوعب فيها صاحبها التراث التفسيريّ العربيّ الإسلاميّ. فصاحب هذا التفسير هو مفتي بغداد في زمانه، وقد اعتبر خاتمة المحققين، وجاء تفسيره بإيعاز من حُلْم أُمِرَ فيه بِطَيِّ السماوات والأرض، واعتَبَر قيامَه بالتفسير تعبيراً لتلك الرؤيا. وممّا قال عن عصره في مقدمة تفسيره:" ألا إن رياضَ هذه الأعصار عَراها إعصارٌ، وحياضَ تلك الأمصار اعتراها اعتصارٌ؛ فصار العلم بالعَيُّوقِ، والعلماءُ أعزَّ من بَيْضِ الأَنُوقِ": [1/3].
كان القرن التاسع عشر أوجَ عصر الأنوار الذي انتهى في أوربا بالثورة الصناعيّة وانطلاقة الحركات الاستعماريّة. ووقعت الأمبراطوريّة العثمانيّة فيه في حروب ضد النمسا وفرنسا وأنجلترا وروسيا، مع وجود ثورات داخلية ( استقلال محمد علي بمصر). عصر شهد استيلاء النصارى على بلاد الإسلام، وساده التخلف والجهل والأمية والخرافة والتمسح بالأضرحة؛ ممّا نجد أصداءَه في تضاعيف هذا التفسير. وقد أشار د. رشيد أعرضي إلى بعض من ذلك في مدخل بحثه. ويحتاج صدى المرحلة في التفسير إلى عناية خاصة.
أما لماذا هذا الموضوع؟ فلأن البُعد البلاغيّ في تفسير الألوسيّ لم يحظ بالبحث والدراسة، ولم ينكشف فيه مدى قدرة صاحبه على الوقوف على بلاغة الإعجاز القرآنيّ، ولم يتم التقصّي الدقيق لمنهج صاحبه. أما عن راهنية هذا البحث فأن قضية (بلاغة الخطاب الإقناعي) أصبحت تشغل جانبا من اهتمام الساحة النقديّة في المرحلة آنذاك [ص6،7].
وإذا تساءلنا لَم خصّ د. رشيد أعرضي بلاغة الحجاج في هذا التفسير؛ نجده يأتي بعد العنوان بثلاثة أقوال للألوسيّ من تفسيره – في شكل عتبات -:
القول الأول:" وسلوكُ طريقِ البرهان أَقْضَى لحق البلاغة": 1/76
القول الثاني:" ومن سنة الله تعالى، التي لا تبديلَ لها، الكلامُ على سبيل الخطابة، وإن كان برهانيّاً؛ فهي أكثَرُ تأثيراً في النفوس، وأنفعُ لعوامّ الناس":1/76
القول الثالث:" على أن المعتبَر في الدعوة من بين الصناعات الخمس إنما هو البرهان والخطابة والجدل (...). وإنما تفاوتت طرق دعوته عليه الصلاة والسلام لتفاوت مراتب الناس؛ فمنهم خواص، وهم أصحاب نفوسٍ مشرقةٍ قويةِ الاستعداد لإدراك المعاني، قويةِ الانجذاب إلى المبادئ العالية، مائلةٍ إلى تحصيل اليقين على اختلاف مراتبه؛ وهؤلاء يُدْعَوْن بالحكمة (...) ومنهم عوامّ أصحاب نفوس كَدِرة ضعيفةِ الاستعداد، شديدةِ الإلْفِ بالمحسوسات، قويّةِ التعلّق بالرسوم والعادات، قاصرةٍ عن درجة البرهان، لكن لا عِنادَ عندهم؛ وهؤلاء يُدعَوْن بالموعظة الحسنة (...) ومنهم من يعاند ويجادل بالباطل ليَرْفُضَ به الحقَّ؛ لِمَا غَلَب عليه من تقليد الأسلاف، ورسَخَ فيه من العقائد الباطلة؛ فصار بحيث لا تنقصه المواعظُ والعِبَرُ؛ بل لا بد من إلْقامِه الحَجَرَ بأحسن طرق الجدال؛ لِتَلين عريكتُه وتزول شكيمتُه؛ وهؤلاء الذين أُمِرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بجدالهم بالتي هي أحسن":14/487
فجعل الباحث إشكالية البحث، هي: كيف دَرَسَ الألوسيّ الإعجاز والبلاغة في تفسيره:( روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني)؟ وبحثاً في هذا (الكيف) وجد د. رشيد الألوسيَّ يتّبع منهج الفلسفة والمنطق من خلال مباحث: الخطابة والبرهان والجدل. وقال د. رشيد:" إن هذا المنهج الحجاجيّ هو ما فتئ هذا البحث يدافع عنه – بتوضيحه وتبيينه - في المباحث كلها"؛ فكان من غاية بحثه هذا: إثبات أن الألوسيَّ كان في تفسيره بلاغيّاً "على نحو غير معهود عند السابقين" [ص4].
فالقرآن في تصور الألوسيّ يقوم على أسلوب الخطابة والإقناع؛ فهو مؤسَّس على الحجاج والاستدلال. فكيف تجلت في تفسيره وسائل إقناع المتلقي بكلام الله عز وجل؟ من هنا اتجه نظر الباحث إلى هذه الزاوية.
ثانيا: بناء البحث

مدخل عام لدراسة البلاغة القرآنية عند الألوسيّ في تفسيره: (روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني:
تناول فيه جانبيْن؛ يتعلّق الأول منهما بمدخل تاريخي تعرّض من خلاله للظروف السياسيّة والثقافيّة التي شهدها العصر، وعرّف فيه بالألوسي وبتفسيره ( روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني).
وخص الجانب الثاني بمدخل نظري لدراسة البلاغة في تفسير(روح المعاني)، تحدث فيه عن علاقة الخطابة بعلم التفسير، وبلاغة الخطابة والخطاب في بلاغته، وكيف عالج الألوسي علاقة البلاغة بعلم التفسير كما تصوّرها، ثم ما كان عليه منهج الحجاج لدراسة البلاغة القرآنية عنده.
ويقع البحث في ثلاثة أبواب، نظر في الأول منها في مصادر الألوسيّ في تفسيره أو (سلطة الاجتجاج)؛ تناول في الفصل الأول منه: كتب التفسير ومعاني القرآن وعلومه، وفي الثاني: كتب البلاغة واللغة والنحو. واعتبر كل ذلك مصادر اتخذها الألوسي وسيلة لمقاربة إعجاز القرآن الكريم من منطلق بلاغته وإقناع القارئ بذلك  بطرق حجاجية. وكان تعامل الألوسيّ مع هذه المصادر عن طريق النقل، والإحالة، والتلخيص، والشرح، والمناقشة، والتأويل، والنقد. وقدم الباحث نماذج عن كيفيات ذلك.
 وذكر د. رشيد أن الألوسيّ استحضر من كتب التفسير: كشافَ الزمخشريّ: 476 مرة، والمحرر الوجيز لابن عطيّة: 466 مرة، ومجمع البيان للطبرسيّ: 283 مرة، مفاتيح الغيب للرازيّ: 165مرة الانتصاف لابن المنير: 154مرة أنوار التنزيل للبيضاويّ: 97 مرة، البحر المحيط: 754مرة، إرشاد العقل السليم لأبي السعود: 168 مرة.
ومن كتب معاني القرآن ومجازه: نقل عن معاني القرآن للفراء: 202 مرة، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: 77 مرة، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج: 338 مرة.
ومن كتب إعراب القرآن: التبيان في إعراب القرآن للعكبري: 304 مرة، والدر المصون في علوم الكتاب المكنون للسمين الحلبي: 65 مرة.
 ومن كتب علوم القرآن: الإتقان في علوم القرآن للسيوطي: 20 مرة.
ومن كتب ترتيب القرآن: أسرار ترتيب للقرآن للسيوطي: 121 مرة.
ومن كتب البلاغة: دلائل الإعجاز  لعبد القاهر الجرجاني: 21 مرة، مفتاح العلوم للسكاكيّ: 60 مرة، المثل السائر لابن الأثير: 8 مرات، بديع القرآن لابن أبي الإصبع المصريّ: مرة واحدة، (التلخيص) و(الإيضاح) للقزوينيّ: 8 مرات، (المطول) و(المختصر) للتفتازانيّ: 96 مرة.
ومن كتب المعاجم: المفردات في غريب القرآن للراغب الأصبهانيّ: 270 مرة، أساس البلاغة للزمخشريّ: 37 مرة.
ومن كتب النحو: الكتاب لسيبويه: 355 مرة، (الإيضاح في شرح المفصل) و(الأمالي النحوية) لابن الحاجب: 14 مرة.
وجعل د. رشيد أعرضي الباب الثاني للمباحث البلاغية وأبعادِها الحجاجية؛ خص الفصل الأول منه بعلم المعاني وأبعاده الحجاجية في الأساليب الآتية: أسلوب الحذف، التقديم والتأخير، أسلوب الالتفات، وضع الظاهر موضع المضمر.
والفصل الثاني بمباحث علم البيان وأبعاده الحجاجية، تناول فيه كيفية تكثيف علم البيان في"المثل" و"التمثيل" وفي حجاجيتهما وتقديم نماذج منهما، وكذا تحقيق الإقناع، في التشبيه المفرد والبليغ والتمثيلي، وفي العدول والاستعارة والكناية.
وفي الفصل الثالث تناول الاستشهاد والاقتباس وأبعادهما الحجاجية، في ثلاثة محاور:
الأول عالج فيه قضية الاستشهاد بالقرآن وعلومه، من خلال الاستشهاد بالقرآن في تفسير القرآن بالقرآن، والاحتجاج للتشابه في التركيب، والتشابه بالمقارنة، وتأكيد التشابه، والطير بين الحقيقة والمجاز، والتزيين في القرآن بالنظر إلى العلاقات الإسنادية والمشابهة: الارتباط والتفصيل والقرينة. كما تناول الاستشهاد بالقراءات القرآنية، وقدَّمَ فيه قواعدَ عامة، ومجموعةً من صيغ الاحتجاج بالقراءات القرآنية، وكذا الاستشهاد بأسباب النزول.
وفي المحور الثاني نظر في تحقيق الإقناع والتصديق في السنة النبويّة، من خلال علاقة الرسول صلى الله عليه وسلم بالشعر، والاستشهاد بالسنة النبويّة والاحتجاج بها، مع الإشارة إلى صيغ الاحتجاج في ذلك.
وفي المحور الثالث تناول تحقيق الإقناع في كلام العرب، وكيف تعتمد طريقة العرب في التفسير، وما تؤدّيه الشواهد الشعريّة.
وفي الباب الثالث كانت العناية بالدليل البرهانيّ لتماسك النص القرآنيّ، واختَبر تماسك النص في تفسيره لسورة الرعد في الفصل الأول؛ حيث وضع الباحث جدولا يوضح السور القرآنية التي يستحضرها الألوسيّ في تفسيره لهذه السورة، ووضع بعد ذلك جداول توضح حضور النص القرآنيّ داخل تفسير كل سورة قرآنية.
وفي الفصل الثاني نظر في تماسك السور القرآنية وحركيتها، وفي الثالث تماسك الآيات القرآنيّة وحركيتها. مع تقديم الآية (17) نموذجا من سورة نوح عليه السلام.
وانتهى إلى أن (روح المعاني) يحتوي على نصّيْن: الأول ظاهر، بارز في التفسير، ونص خفيّ؛ تفرّق في ثنايا التفسير، وتحرّك في مجمله, وترابط النصّان" ترابطاً وشيجاً، يحقق للنص القرآني تماسكا قويّاً، وانسجاماً عميقاً"[ص297].
 ثم جاءت خاتمة: البحث، فهرس المصادر والمراجع، فهرس الموضوعات.

ثالثا:  تعليقات عامة

أولا: ما أثارني في أطروحة د. رشيد أن  بحثه يقع ضمن مسألة التأثير الأرسطيّ في البلاغة العربية، وهو جانب كان ضمن اهتمامي في رسالتي الجامعيّة، غير أنه تمّ حذفه نظراً لطول الرسالة. وما زلتُ آمل – إن كان في العمر بقية - أن أنشر هذا الجانب من رسالتي بعد توسيعه. وأطروحة د. رشيد  أغنت جوانب من هذا الموضوع ودلّلت عليه من خلال هذا التفسير/ الموسوعة.
ثانيا: لاحظ الباحث أن الألوسيّ رجع إلى الفلسفة، وذكر في تفسيره مجموعة من أسماء الفلاسفة، وممّا نبّه عليه أن لفظة فلاسفة يصعب إحصاؤها في تفسيره. وكأن الألوسيّ وجد ضالته فيما كتبوه عن "الخطابة" و"البرهان" و"الجدل"، فأسَّسَ تفسيره على الحجاج البلاغي. وخلاصة ما ذهب إليه د. رشيد أن الألوسي أسس البلاغة القرآنية في تفسيره على "البرهان" و"الاستدلال الحجاجي".
وبالرغم من أن الألوسيّ اعتمد الخطابة والبرهان والحجاج، في تفسيره، ولها أصول يونانيّة وفلسفية؛ ومع ذلك وجدناه في مقدمة تفسيره يقول: "وأما مَن صرف عمره بوساوسِ أرسطاطاليس، واختار شَوْك القنافد على ريش الطواويس؛ فهو بمعزِلٍ عن فهم غوامض الكتاب، وإدراك ما تضمنه من العَجَبِ العُجاب" [1/7].
فآثار أرسطو عنده "شوك قنافد". ونجده في مكان آخر في تفسيره يقول: إن المنطق "صناعة أغنى الله تعالى العرب عنها" [20/275]
ثالثا: أبلى د. رشيد أعرضي البلاء الحسن في دراسة المباحث البلاغية وأبعادها الحجاجية، مع مقارنتها بما ورد في كتب التفسير وغيرها، وبما ورد في البلاغة الأرسطيّة؛ فجاء البحث برمته أقرب إلى المنهج المقارن.
رابعا: رجع إلى أعمال الفلاسفة المسلمين، ومما لاحظه أن استعمال آلية "التمثيل" كان منهج دراستها في البلاغة العربية من أثر الفلسفة.
خامسا: "التمثيل" عند الألوسي يقوم بوظيفة تقريب الصورة من الذهن، وكأنها مُشاهدة؛ وما كتبه د. رشيد أعرضي عن "المثل" و"التمثيل" ينبغي أن يُفرد بالتأليف، بعد توسيعه؛ لما له من علاقة بالصورة الشعرية، وجانب التمثيل في المسرح وجانب التخييل عامة.
سادسا: من الإحصاءات التي استخرجها د. رشيد ما نجده في الجدول الذي وضح فيه عدد السور القرآنية التي يستحضرها الألوسيّ في تفسيره لكل سورة، ومن خلال الجدول يتضح كيف يشكّل القرآن وحدة في ذهن ذلك المفسر، وكيف ينبغي أن يتفاعل القارئ مع القرآن جملة وتفصيلا؛ بحيث يُدرك ما يقتضيه فهم الآية الواحدة؛ فعدد السور التي تحضر في تفسير سورة الفاتحة – مثلا - 57 مرة، وفي سورة البقرة 92 مرة. وقدم رسما بيانياً لذلك الجدول.
سابعا: هل أرجعت هذه الأساليب الحجاجيّة؛ التي نبَّه إليها  أثناء تفسيره للقرآن الكريم، أهل زمانه إلى جادة الصواب؟ هل أقنعت أهله بضرورة العودة إلى الصراط المستقيم؛ أي إلى المنهج الذي اختاره الله لخلقه؟ هل أفاد "المثل" و"التمثيل" و"القصص" و"الاقتباس" وكل القضايا البلاغية بأبعادها الحجاجية في القرآن الكريم؟؟؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق