الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

زكاة العلم: بذلُه ونشرُه


عباس أرحيلة

1 – مرحلة التحصيل تنتهي بأن يُصبح طالب العلم من أهله؛ فيتأهّل للمشاركة في إنتاج المعرفة، ببلوغه النصاب فيها.
جاء في (جامع بيان العلم وفضله): « اعلَمْ أن عليك في علمك حقّاً كما أن عليك في مالك حقّاً». فمُقتضى حصول العلم إخراج زكاته.

 فالعلم يزيد بالإنفاق، وينمو بأدائه وتبليغه، وخاصة حين يُصبح آلية للصدَع بالحق.
وعن سفيان الثوري: من بخل بالعلم ابتُليَ بإحدى ثلاث: أن ينساه، أو يموت فلا ينتفعُ به، أو تذهبُ كتبُه [ المعيد في أدب المفيد والمستفيد: العلموي، ص251]. [ وإحدى الثلاث عند ابن المبارك: النسيان، اتباع السلطان، الموت: تدريب الراوي في شرح تقريب النووي:2/591].
2 - زكاة العلم للذات: بأن تُصرف في إصلاحها وأن تعمل بمقتضى ما عَلِمَتْ. وأفضل العلم ما عُمل به وانتُفع بثمرته، كما قيل. وقوام الوجود علمٌ يواكبُه عمل (تزكية النفس).
 3 – بأن تُصرف للغير في مجاليْ التدريس والتأليف.
قال الجاحظ: «  فلن يُصان العلم بمثل بذله، ولن تُستبقى النعمة بمثل نشره» [الحيوان:1/84].



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق