عباس أرحيلة
تمهيد:
أولا: مقدمة الكتاب
من القضايا التي اشتملت عليها: نشأة الشعر وما
أصابه من عيوب، أخبار الشعر والشعراء، وما طرأ على الشعر بمجيء الإسلام، الانتحال
في الشعر، العربية وأول من تحدث بها، نشأة النحو العربي، منهج ابن سلام في بناء
الطبقات.
ثانيا: أهمية الكتاب
اهتمامه بالشعر العربي القديم، تراجم مشاهير
الشعراء الجاهليين والمخضرمين، وطلائع الشعراء الإسلاميين إلى أواخر العصر الأموي:
ترجمة 109 شعراء على اعتبارات الزمان والمكان، تخليص شعرهم من الشوائب، وما أضيف
إليه من شعر مفتعل. فقد أثار قضية انتحال الشعر والوضع فيه لحظة
تدوينه وتوثيقه حتى يُخلَّص مما علق به من أغاليط الرواة ووضع الوضاعين.
ثالثا: مقاييسه النقدية
الالتزام برأي
الجماعة المتخصصة؛ أي ما عرض على العلماء بالشعر. فليس لأحد إذا أجمع أهل العلم
والرواية على إبطال شيء منه، أن يقبل من صحيفة ولا يروى من صحفي.
وما تمّ الاتفاق
عليه لا يمكن الخروج عنه؛ لما صار للناقد المتخصِّص من ثقافة، وذوق، ودربة
وممارسة؛ اكتسب بها ذوقاً مكّنه من، تخليص الشعر مما دخله من مصنوع.
وكان من مقاييس اختياره لشعراء كل
طبقة: جودة الشعر، ووفرَتُه، وتنوع الأغراض؛ وبذلك نبّه إلى مكانة كل شاعر وإلى منزلته
بين شعراء عصره؛ من حيث الجودة الفنية، وما اشتهر به من فن دون غيره.
رابعا: قيمة
الكتاب
أول من نظم البحث في القضايا الأدبية
والنقدية، محّص كثيرا من الأفكار التي كانت سائدة عند معاصريه، قدم خلاصة ما قيل
عن الشعر الجاهلي والإسلامي، بروح عالم متأثر بطريقة عصره في الفهم والتحليل؛ إذ
كان أكثر نقاد المرحلة نفاذ بصيرة.
فكان أول من
خص النقد الأدبي بدراسة مستقلة. وكان اول من قدّم الصورة الأولى المنظمة للنقد
الأدبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق