عباس أرحيلة
أولا:
المنطلقات
المنطلقات
التي سعى أصحابها إلى القطيعة مع التراث وربطه بمجريات التاريخ؛ رصدها د. طه عبد
الرحمن في كتابه : ( تجديد المنهج في تقويم التراث)، ولاحظ:
1 - أنّ
التراث الإسلاميّ حقيقة تاريخيّة قائمة على الوحي، لا يمكن أن يُنزّل عليها من
المفاهيم والمناهج ما ينزل على التراث غير الدينيّ [ ص19].
2 – أنَّ اقتباس
منهجيات منقولة؛ أولى منه اقتباس المنهجية التي أنتجتها ممارسة التراث في أيقظ
عصورها، مع فتح الباب لتنقيحها بحسب الحاجة [ ص19].
3 – أنّ منهجيات
أصحاب القراءات الحديثة للتراث؛ لم تستند إلى المنهجيّة الحواريّة؛ التي اشتهرت
بها الممارسة التراثيّة.
ثانيا:
المبادئ النظريّة
اعتمد طه عبد الرحمن في مشروعه لتجديد المنهج في
تقويم التراث المبادئ النظرية الآتية:
1 - التخلُّص من الأحكام المسبقة أو الجاهزة.
2 - تحصيل معرفة
شاملة بمناهج المتقدمين من علماء الإسلام ومفكريهم في مختلف العلوم.
3 - استخدام أنسب
الوسائل في وصف كل قسم من أقسام التراث.
ثالثا:
المبادئ العمليّة
اعتمد طه عبد
الرحمن مبادئ عملية تتضمن ما يأتي:
1 - عدم
الفصل بين جانب المعرفة وجانب السلوك؛ إذ التراث الإسلاميّ ثمرة التسديد بواسطة
الشرع.
2 - تحصيل المعرفة
بأصول العمل في التراث، وهي: المنفعة في العلم، والصلاح في العمل، والاشتراك في طلب
الصواب.
3 - الاجتهاد في تجديد تكويننا العقليّ بالتزام
المقتضيات العمليّة للتراث.
ولاحظ د. طه
أن قراءات الحديثة للتراث لا تتسع لمقتضيات التراث النظريّة والعمليّة. وأنها أخذت
بنظرة انتقائية تجزِّئ التراث تجزيئا [ص21].
وعموما لاحظ
أنَّ تقويم التراث تعرض لآفتيْن: آفة التجزيء، وآفة القصور في تحصيل المقتضيات
الإجرائيّة التي وقع التوسل بها في تقويم التراث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق