الأربعاء، 22 يونيو 2016

منطلقات ومبادئ نظرية لطه عبد الرحمن في قراءة التراث





عباس أرحيلة
أولا: المنطلقات
المنطلقات التي سعى أصحابها إلى القطيعة مع التراث وربطه بمجريات التاريخ؛ رصدها د. طه عبد الرحمن في كتابه : ( تجديد المنهج في تقويم التراث)، ولاحظ:
1 - أنّ التراث الإسلاميّ حقيقة تاريخيّة قائمة على الوحي، لا يمكن أن يُنزّل عليها من المفاهيم والمناهج ما ينزل على التراث غير الدينيّ [ ص19].
2 أنَّ اقتباس منهجيات منقولة؛ أولى منه اقتباس المنهجية التي أنتجتها ممارسة التراث في أيقظ عصورها، مع فتح الباب لتنقيحها بحسب الحاجة [ ص19].
3 أنّ منهجيات أصحاب القراءات الحديثة للتراث؛ لم تستند إلى المنهجيّة الحواريّة؛ التي اشتهرت بها الممارسة التراثيّة.
ثانيا: المبادئ النظريّة
 اعتمد طه عبد الرحمن في مشروعه لتجديد المنهج في تقويم التراث المبادئ النظرية الآتية:

 1 - التخلُّص من الأحكام المسبقة أو الجاهزة.
2 - تحصيل معرفة شاملة بمناهج المتقدمين من علماء الإسلام ومفكريهم في مختلف العلوم.
3 - استخدام أنسب الوسائل في وصف كل قسم من أقسام التراث.
ثالثا: المبادئ العمليّة
اعتمد طه عبد الرحمن مبادئ عملية تتضمن ما يأتي:
1 - عدم الفصل بين جانب المعرفة وجانب السلوك؛ إذ التراث الإسلاميّ ثمرة التسديد بواسطة الشرع.
2 - تحصيل المعرفة بأصول العمل في التراث، وهي: المنفعة في العلم، والصلاح في العمل، والاشتراك في طلب الصواب.
 3 - الاجتهاد في تجديد تكويننا العقليّ بالتزام المقتضيات العمليّة للتراث.
ولاحظ د. طه أن قراءات الحديثة للتراث لا تتسع لمقتضيات التراث النظريّة والعمليّة. وأنها أخذت بنظرة انتقائية تجزِّئ التراث تجزيئا [ص21].
وعموما لاحظ أنَّ تقويم التراث تعرض لآفتيْن: آفة التجزيء، وآفة القصور في تحصيل المقتضيات الإجرائيّة التي وقع التوسل بها في تقويم التراث.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق