الأربعاء، 22 يونيو 2016

إعجاب ياقوت بكتابيْه: معجم البلدان ومعجم الأدباء



 عباس أرحيلة
عندما يستشعر المؤلّف قيمةَ ما كتب، وتعتريه مشاعر النشوة بما أضافه إلى حصيلة التجربة في مجال تأليفه، وينهمر هاجس الإبداع في نفسه. ياقوت ياقوت الحموي (626 هـ) في مقدمة كتابه: (معجم البلدان):
«وعلى هذا أقول ولا أحتشم، وأدعو إلى النِّزال كلَّ عَلَمٍ ولا أنهزم؛ إن كتابي هذا أوحدُ في بابه، مُؤَمَّرٌ على أضرابه، لا يقوم بإبراز مثله إلاَّ مَن أُيِّدَ بالتوفيق، وركِبَ في طلب فوائده كلَّ طريق»[1/13].
ويقول في مقدمة كتابه: (معجم الأدباء):
«ولو أنصف أهلُ الأدب؛ لاستغنَوا به عن المأكَل والمَشرَب؛ ولكنني أخافُ أن ياتيَه النقصُ من جهة زيادة فضله، وأن يَقعُد بقيام جَدِّه عِظَمُ خطرِه ونُبلِه»[1/14].



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق