الجمعة، 27 مايو 2016

العلم يزيد بالإنفاق


                                                                                                 عباس أرحيلة

-       عندما تنتهي مرحلة تحصيل العلم، ويُصبح طالبه من أهله؛ يتأهّل حينئذ للمشاركة في إنتاج المعرفة.
-       وبهذا التأهيل، وبمُقتضى حصوله على العلم، وبلوغه النصاب فيه؛ يُصبح مطالباً بإخراج زكاته.
-       جاء في (جامع بيان العلم وفضله) لابن عبد البر: « اعلَمْ أن عليك في علمك حقّاً كما أن عليك في مالك حقّاً».
    -  فكما أن المال يزيد بالإنفاق ويزكو؛ فإن العلم بنشره وتبليغه يزيد وينمو؛ وخاصة حين يُصبح آلية للصدَع بالحق.
   -   زكاة العلم تُصرف لصلاح الذات حين  تعمل بمقتضى ما عَلِمَتْ. وأفضل العلم ما عُمل به وانتُفع بثمرته، كما قيل.
  -  كما تُصرف للغير في مجاليْ التدريس والتأليف، وفي مجالات الندوات والمحاضرات والمناظرات...
-      وكما قال الجاحظ: «فلن يُصان العلم بمثل بذله، ولن تُستبقى النعمة بمثل نشره»[الحيوان:1/84] 
-       وأمام حق الآخرين في العلم، وضرورة بذله لطالبيه؛ لا يصح البخل به.
-       فعن سفيان الثوري: من بخل بالعلم ابتُليَ بإحدى ثلاث: أن ينساه، أو يموت فلا ينتفعُ به، أو تذهبُ كتبُه [ المعيد في أدب المفيد والمستفيد: العلموي، ص251].
-       وإحدى الثلاث عند ابن المبارك: النسيان، اتباع السلطان، الموت[ تدريب الراوي في شرح تقريب النووي:2/591].




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق