- عندما تنتهي مرحلة تحصيل العلم، ويُصبح طالبه من
أهله؛ يتأهّل حينئذ للمشاركة في إنتاج المعرفة.
- وبهذا التأهيل، وبمُقتضى حصوله على العلم، وبلوغه
النصاب فيه؛ يُصبح مطالباً بإخراج زكاته.
- جاء في (جامع بيان العلم وفضله) لابن عبد
البر: « اعلَمْ أن عليك في علمك حقّاً كما أن
عليك في مالك حقّاً».
- فكما أن المال يزيد بالإنفاق
ويزكو؛ فإن العلم بنشره وتبليغه يزيد وينمو؛ وخاصة حين يُصبح آلية للصدَع بالحق.
- زكاة
العلم تُصرف لصلاح الذات حين تعمل بمقتضى
ما عَلِمَتْ. وأفضل العلم ما عُمل به وانتُفع بثمرته، كما قيل.
- كما تُصرف للغير في مجاليْ التدريس والتأليف،
وفي مجالات الندوات والمحاضرات والمناظرات...
- وكما
قال الجاحظ: «فلن يُصان العلم بمثل بذله، ولن تُستبقى
النعمة بمثل نشره»[الحيوان:1/84]
- وأمام حق الآخرين في العلم، وضرورة بذله
لطالبيه؛ لا يصح البخل به.
- فعن سفيان الثوري: من بخل بالعلم ابتُليَ بإحدى
ثلاث: أن ينساه، أو يموت فلا ينتفعُ به، أو تذهبُ كتبُه [ المعيد في أدب المفيد
والمستفيد: العلموي، ص251].
- وإحدى الثلاث عند ابن المبارك: النسيان، اتباع
السلطان، الموت[ تدريب الراوي في شرح تقريب النووي:2/591].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق